فرانك بلال ريبيري من "فضيحة زاهية" إلى ملحمة "الكرة الذهبية"

عندما كان طفلا في الثانية من عمره، نجا فرانك ريبيري من الموت إثر حادث سير خلد في وجهه إصابة لن تفارقه مدى الحياة. وظلت الندبات كوشم في جسده تذكره بماضيه الكئيب وتثير حوله سخرية غيره، ليصاب ساعة بالإحباط وساعة بشجاعة الجريح المتألم الصبور.

صبي شقي بدأت حياته بحادث سير واستمرت بطلاق الوالدين
قصة هذا الصبي الشقي استمرت بطلاق والديه وسوء نتائجه الدراسية، فبدأ يداعب الكرة بنادي مدينته "بولوني سور مير" وبرفقة أخيه فرنسوا. ثم انطلق وهو في الثانية عشر من العمر في جولة فرنسية بدأت في 2005 بليل، على بعد 100 كلم من "بولوني" وأهله، وبلغت ذروتها في 2013 بإحرازه دوري أبطال أوروبا مع بايرن ميونيخ وانتخابه أحد ثلاثة مرشحين لجائزة "الكرة الذهبية".

فهاهو صبي "بولوني" ينافس ضمن أبرز النجوم ويتسابق إلى جانب جوهرتي كرة القدم العالمية ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو ويكسب الألقاب والأموال بملايين اليورو [دخله يقدر بنحو 10 ملايين يورو سنويا). وأصبح الشقاء سعادة والمعاناة راحة، ونسي ريبيري رحلات الشتاء من أليس (جنوب فرنسا) إلى بريست (غرب) ثم ميتز (شرق)، وبات ينعم بحرارة إسطنبول مع ناديه غلطة سراي (2005) فمرسيليا (2005/2007) قبل أن يدشن صفحة "القيصر فرانك" بميونيخ في صيف 2007.

فرانك "الكاثوليكي" يصبح "فرانك بلال "المسلم"
وفي 2006 أصبح فرانك "الكاثوليكي"فرانك بلال "المسلم"، مفتخرا باعتناقه الإسلام "عن قناعة" على حد قوله، معتزا بعشيقته الفرنسية الجزائرية وهيبة بن ماحي، والتي تزوج منها في شتاء 2004. وثمرة هذا الزواج حب كبير وثلاثة أولاد، حيزية وشاهيناز وسيف الإسلام.

ولكن حياة ميونيخ الهادئة الدفيئة ارتبطت برحلات الشتاء والصيف مع المنتخب الفرنسي، فنتجت عنها عاصفة زوجية راح ضحيتها "فرانك بلال" وزميله (الفرنسي الجزائري) كريم بن زيمة، وارتمى نجما "الديوك" بين أحضان زاهية دهار ففعلا فعلتهما لتلتهب صفحات جرائد "التابلويد" العالمية ويقعا في قفص الاتهام لممارستهما الجنس مع مومس قاصرة. وقالت ساعتها فتاة الهوى الباريسية وهي من أصل جزائري إنها كانت تبلغ 17 عاما، أي أقل من 18 عاما وهو السن القانوني في فرنسا.

جنة فرانك جحيم وهيبة
تحولت جنة "فرانك بلال" ووهيبة مجددا إلى جحيم، وظن كثيرون أنها النهاية بالنسبة إلى عشيقي "بولوني سور مير". إلا أن وهيبة بن حامي قاومت وصبرت حتى هدئت العاصفة واطمأن قلبها، فحنت على زوجها الضال لتنبعث حياتهما من جديد.

وختام القصة ملحمة دخلها ريبيري في ثوب البطل، ملحمة انطلقت رسميا يوم الاثنين 9 كانون الأول/ديسمبر 2013 في زيوريخ السويسرية لتنتهي يوم الاثنين 13 كانون الثاني/يناير 2014 في.. زيوريخ السويسرية عندما يكشف الاتحاد الدولي لكرة القدم عن اسم الفائز بجائزة "الكرة الذهبية".
Comments or opinions expressed on this blog are those of the individual contributors only, and do not necessarily represent the views of FRANCE 24. The content on this blog is provided on an "as-is" basis. FRANCE 24 is not liable for any damages whatsoever arising out of the content or use of this blog.
1 Comments
نتمنى الفوز لريبيري بالكرة الذهبية تتويجا لمسيرته الرياضية الصعبة التي بدأ خلالها من أسفل السلم حتى وصل إلى أعلاه.

Post new comment

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.
  • No HTML tags allowed

More information about formatting options

CAPTCHA
This question is for testing whether you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.